منظمة ضحايا حرب العراق تحتاج الى دعمكم العاجل لمساعدتنا على الاستمرار في توثيق الضحايا المدنيين - ساعدنا من خلال التبرع الآن.

 
هذه الصفحة لم تتم ترجمتها إلى اللغة العربية بعد. يمكنكم الحصول على ترجمة ألية من غوغل ولكن كونوا على علم بأن الترجمة الآلية ليست موثوقة ويمكن أن تشوه المعنى. وقد تم توفير هذه الخدمة كوسيلة مساعدة فقط. وينبغي عدم اعتمادها في الاستشهاد بوجهات نظر المشروع. وعند الحاجة للاقتباس يرجى طلب ترجمة احترافية لهذه الصفحة.    

لماذا أنشِئ المشروع؟ عندما انطلق المشروع، عبّر الكثير من الناس عن دهشتهم وارتباكهم وحتى عن استنكارهم تجاهه. ورغم أن هذه الردود أقل انتشاراً هذه الأيام لا يزال هناك سوء فهم حول أهدافه لذا فإن هذه الصفحات تشرح المنطق الذي يقف وراء عملنا أيُ لماذا نقوم بهذا االعمل.

1. يجب توثيق العواقب البشرية الناتجة عن الحروب

1.1 الحرب عمل بغيض وسمتها المميزة هي القتل المنظم للبشر.

إن وجود الحرب بحد ذاته عار على الإنسانية وتخلف كل أنواع الأذى والإهانة لجسم الإنسان وروحه، وكافة أنواع المعاناة والخسارة بما فيها الجسدية والنفسية والفردية عطفاً على الاجتماعية القصيرة والبعيدة المدى. ولكن أثرها الرئيسي، وغير القابل للإصلاح، هو تدميرها المخطط والفعّال للحياة. ولا يمكن معادلة هؤلاء الذين لقوا حتفهم من جرّاء الحرب بالحياة التي تم إنقاذها، أو التعويض عنهم بشكل كافي، لأن كل واحد منّا فريد ولا بديل له ويتعذر قياس قيمة حياتنا.

1.2 إنسانيتنا المشتركة تتطلب توثيق الوفيات الناجمة عن الحروب.

لا مبرر لتجاهل معرفة آثار الحرب وإن تسجيلها مسألة إنسانية. وهذا يعني على الأقل التثبتَ من الحقائق الأساسية حول مَن قُتل، ومكان مقتله وزمانه.

1.3 ينبغي التعرف على هوية كل شخص يُقتل.

أقل ما يجب التثبت منه هو هوية الشخص أو الأشخاص الذين قتلوا في مكان وزمان محددين على أنه يجب علينا ألا نكتفي بذلك فقط. وتشكل كل وفاة قبل أوانها مأساة شخصية عميقة، ولا تحقق لها عملية جمع الحقائق حول ملابساتها أي قدر من الإنصاف على الإطلاق. ورغم ذلك فإنه علينا أن نبذل كل جهد ممكن من أجل الحصول على أقصى قدر من المعلومات عن كل شخص يُقتل، والتأكيد من هويته بدون شك ومن الظروف الدقيقة لوفاته. إن الحفاظَ على السجل التاريخي للحرب مسؤوليتنا المشتركة وينبغي إعطاء الأولية للجهود الرامية إلى معرفة تفاصيل القتلى.

1.4 لا بد من أن نستعمل كل الوسائل المتاحة من أجل تسجيل المعلومات عن القتلى والحفاظ عليها.

مهما كانت الصعوبات التي نواجهها على أرض الواقع فإنه لا مبرر أخلاقي لرفض توثيق الوفيات الناجمة عن الحروب بكل السبل المتاحة إلا في حال يسبّبُ ذلك خطراً محتملاً على أرواح أخرى. فهنالك مسؤولية فورية للحفاظ على المعلومات عن الوفيات المؤكدة مسبقاً والتي هي غائبة عن الأنظار لأن نشرها كان متقطعاً ومبعثراً.

2. يجب توفير المعلومات عن قتلى الحرب للجميع

2.1 يجب نشر سجل عن قتلى الحرب

نؤمن بأن كافة المعلومات حول الوفيات ذات الصلة بالحرب يجب أن تكون متاحة في المجال العام. ففقط عندما يفهم الناس عواقب الحروب، فهماً كاملاً ومدعوماً بمعلومات تفصيلية ذات جودة عالية، يستطيعون بذلك أن يتخذوا قراراً مستنيراً حول استخدام القوة العسكرية. وليست هناك أية عاقبة للحرب أكثر خطورة من مقتل المدنيين ويستحق الشعب معرفة كل ما هنالك عنها. وحالياً من بين كل سبل توفير المعلومات لوصول الجمهور على مستوى العالم تشكل إتاحتها على الإنترنت السبيل الأكثر فعالية نسبة إلى تكاليفها، وإن سمحت الموارد البشرية والمادية يسعى المشروع إلى إتاحة جميع إنتاجاته لتحقيق هذا الهدف.

2.2 إن المعرفة عن قتلى الحرب يشجع على اعتماد نهج إنساني تجاه النزاعات.

1 أصبحت الآن و حدة الأمن البشري لدى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ("أوشا") التابع للأمم المتحدة.

شهدت العقود الأخيرة تطوراً لموقف جديد تجاه النزاعات موقفاً ذا بعد إنساني يعطي الولية لأمن الناس العاديين قبل الأنظمة والقوى الدولية. ومثلت "المفوضية الغير مدعومة للأمن البشري" الصوتَ الرسمي لهذا الموقف مع تركيزها على "حماية الناس وتمكينهم". 1 وعلى ضوء ذلك فإن المشروع هو عبارة عن محاولة تطبيق هذه القيم ذات تركيز إنساني على العراق مستندةً إلى مناهج من الممكن تطبيقها على نزاعات أخرى. ويجمع المشروع معلومات عن الثمن الذي يدفعه عامة الشعب نتيجة لويلات الحرب ويسعى إلى إتاحة أقصى قدر من معلومات للناس العاديين.