ردا على مقالة توني بلير في 14 يونيو والتي تدعو الى استخدام القوة العسكرية في العراق و غيرها من الدول.

ضحايا الدعم

ليلي هامورتزيادو
16 يونيو 2014

"علينا ان نعيد النظر في استراتيجيتنا تجاه سوريا، و دعم الحكومة العراقية" . كما كتب توني بلير، و العراق لا يزال يتم قصفه1

كلمة "دعم" كلمة ايجابية، كلمة خالية من الانانية؛ حمل اعباء الاخرين و المشاركة ي المسؤولية و مساعدة و توفير ما هو مطلوب لتقديم ما هو احسن لتطور وتحسن البلاد

و في التالي الخسائر التي نتجت عن دعمنا الى الوقت الحالي:

منذ اذار 2003 عندما "دعمنا" العراقيين في اسقاط صدام حسين، 14768 مدني عراقي لقوا حتفهم في عمليات تفجيرية و تبادل اطلاق النار.

اما في هذه السنة فهناك 7665 مدني لقي حتفه منذ كانون الثاني و 617 قتلوا في الفلوجة من قبل القوات الحكومية.

هؤلاء كانوا ضحايا دعمنا. ضحايا مباشرين قتلتهم قواتنا العسكرية او غير مباشرين قتلهم العصيان و الارهاب الذي تبع غزو و احتلال العراق بالإضافة الى "الانتخابات الديمقراطية" كانت ايضا قد اقيمت بدعم منا. و مؤخرا اصبح هؤلاء ضحايا مباشرين للقوات الحكومية العراقية.

و الولايات المتحدة كانت قد قدمت دعما اضافيا للحكومة العراقية.

تخطط الولايات المتحدة لتبيع ما يقارب قيمته واحد بليون دولار من الطائرات الحربية، و المركبات المدرعة و طائرات التجسس الى العراق كما نشرت صحيفة اي اف بي. و تتضمن الصفقة 24طائرة من نوع 24 اي تي- 6سي تكسان، و طائرة توربو مصنعة من قبل بيتشكرافت و التي تتضمن 50 مدفع رشاش و يمكنها ان تحمل قنابل محددة الاهداف كما قالت البنتاغون. معدات الطائرات و غيرها و الخدمات المقدمة كلها تقدر ب 790 مليون دولار. 2

و ايضا قيل ان الولايات المتحدة كانت تقدم الدعم للمتمردين السورين.

قال المتمردين السوريين لصحفي بأن الولايات المتحدة ترتب تدريبهم في قطر. في فلم وثائقي سيقومون ببثه يوم الثلاثاء ليلا، يصف المتمردون رحلتهم السرية من ارض المعركة في سوريا لمقابلة القادة الأمريكيين في تركيا و بعدها السفر الى قطر حيث قالوا انهم تلقوا تدريبا لاستخدام الاسلحة المعقدة و تقنيات القتال من بينها، كما قال احد المتمردين، "كيفية الانهاء على جنود لايزالون احياء بعد الهجوم عليهم...

هذه المقابلات هي اخر الادلة على انه بعد ثلاثة سنوات من الحرب، قامت الولايات المتحدة بتقديم ما يحتاجه المتمردون من مساعدات قتالية مميتة. في الشهور الاخيرة، على الاقل خمسة وحدات متمردين بعرض فيديو يظهر اعضاءهم وهم يطلقون قنابل مصنوعة في الولايات المتحدة على مواقع سورية 3

دعما للمتمردين في سوريا و دعما للحكومة في البلد المجاور. دعما نتج عنه الاف القتلى الابرياء يلقون حتفهم كل عام في كلا البلدين. "ليس هناك من سياسة عقلانية يتبعها الغرب دون انحياز" كما اكد توني بلير "سواء عجبنا هذا الشيء ام لا" و هكذا يج "ليس هناك من سياسة عقلانية يتبعها الغرب دون انحياز" كما اكد توني بلير "سواء عجبنا هذا الشيء ام لا". و هكذا يجب ان نتدخل و يجب ان ندعم، لكي نكون اكثر عقلانية. كما قد كنا الى الان طبعا. لماذا علينا دعم الحكومة العراقية، و هي الحكومة التي يراها توني بلير حكومة طائفية، فقيرة، ضعيفة و فاسدة، و لا ندعم الحكومة السورية و التي تقاتل نفس المتمردين! ليس الامر واضحا.

و لايزال بلير لا يظهر ندما حول قراره في مهاجمة و احتلال العراق. فلقد اكد بأنه كان هناك بعض السنوات الجيدة في العراق بعد الهجوم من 2003 الى 2007. " قبل 3/4 سنوات كانت القاعدة في العراق هي القوة الضاربة " كما ادعى. ربما كان يشير الى السنوات الهادئة من 2009-2012 عندما قتل 18000 عراقي خلالها.

الحقيقة تقول ان العنف لم يتوقف في العراق. و الانشقاقات لم تتوقف. و الجروح لم تندمل. دعمنا المتواصل جلب المآسي للبلاد مكلفا ارواح الاف من العراقيين مسددا ضربة قاضية لمجتمع منقسم. "نحتاج الى خطة شاملة للشرق الاوسط مستندة على الدروس التي تعلمناها في العشرة اعوام الاخيرة" ، كما كتب توني بلير لكنه لا يزال يحتاج الى ان يضع نفسه ضمن ضمير المتكلمين في بيانه.