حالات الوفات الناجمة عن العنف في العراق 2003-2011

تحليل ونظرة عامة من قبل المشروع

نشرت لأول مرة

  02 كانون الثاني/يناير 2012  

مقدمة

قام المشروع بتسجيل وفاة 4,162 مدني جراء العنف في عام 2011. وقد تم استخراج الأدلة الخاصة بهذه الوفيات من 6828 تقرير مختلف تم جمعها من أكثر من 90 مصدراً وقد غطت هذه التقارير 1,911 حادث مدرج علانية في القوائم الموجودة في موقع المشروع. وهذا من شأنه أن يجعل محصلة عدد الوفيات في بيانات المشروع حتى الآن تصل إلى 120,108 وفاة. وهذه الأرقام ليس تقديرية وإنما تمثل سجلاً وثائقياً يمكن التأكد من صحته للوفيات (بالنسبة لبعض الأرقام التقديرية جزئياً، انظر إلى "تحديث ويكيليكس" أدناه).

رسم بياني تفاعلي

ملاحظة: ينبغي قراءة نمط الحوادث والوفيات الناجمة عن إطلاق نار والتي يتم عرضها في هذه الرسوم البيانية/الجداول في ضوء حقيقة أن العديد من الإدخالات تستند إلى بيانات المشارح التي تجمع الكثير من الحوادث الصغيرة معاً. وبشكل مشابه كثير من الوفيات خلال الغزوفي آذار/مارس - نيسان/أبريل سيكون قد تم تسجيلها في محصلات لعدد الوفيات في المشافي دون الكشف عما إذا كانت الوفيات ناجمة -على سبيل المثال- من هجمات جوية أوإطلاق نار.

الاتجاهات الأخيرة

كان هناك انخفاض ملحوظ في مستويات العنف في العراق منذ 2008، ولكن الاتجاهات الأخيرة تظهر بشكل أكثر وضوحاً من عام 2009 فصاعداً. وتتضمن أهم النتائج مايلي:

2010-2011 محصلات عدد الوفيات بين المدنيين:

تم تسجيل مقتل 4,162 مدني في عام 2011، مقارنة مع 4,167 في 2010

من الهجمات المناهضة للحكومة/للاحتلال:

ارتفع عدد القتلى المدنيين الذي يعزى إلى الهجمات المناهضة للحكومة/للاحتلال بشكل ملحوظ في عام 2011 ، من 888 عام 2010 إلى 1172 عام 2011

من هجمات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ومن هجمات القوات العراقية:

لقد انخفض معدل الوفيات بين المدنيين العراقيين الذين تسببت بمقتلهم قوات التحالف بقيادة الولايات الممتحدة الأمريكية باطراد منذ عام 2009، في حين ارتفع معدل الوفيات بين المدنيين الذين تسببت بمقتلهم قوات الحكومة العراقية، فقد كانت حصيلة الوفيات التي تسببت بها بشكل مباشرأنشطة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى أدنى معدل لها على الإطلاق بإجمالي 19 تم تسجيلها حتى نهاية العام (منخفضة من 32 عام 2010) ، بينما ارتفع عدد الوفيات التي كانت القوات العراقية طرفاً في التسبب بها من 96 عام 2010 إلى 140 عام 2011.

ملاحظات:

لقد كان عدد القتلى المدنيين في العراق عام 2011 عند نفس المستوى الذي كان عليه في عام 2010 تقريباً- ولاتوجد حالياً اتجاهات ملحوظة للانخفاض منذ أواسط عام 2009 . وحسبما أظهره التقرير السنوي السابق للمشروع فإن الاتجاهات الأخيرة تشير إلى استمرار وجود مستوى منخفض من النزاع في العراق سوف يستمر في التسبب في مقتل المدنيين بمعدلات مشابهة للأعوام القادمة. 1 بينما تشير هذه البيانات إلى عدم وجود تحسن في الوضع، والوقت وحده سوف يخبرنا ما إذا كان لانسحاب القوات الأمريكية تأثيراً على معدلات الوفيات.

السياق الكامل للأعوام 2003-2011

لقد تخطى الرقم الإجمالي المسجل للوفيات بين المدنيين منذ الغزوعام 2003 الرقم 114000 وفاة

إجمالي عدد الوفيات مع المقاتلين، الجمع بين تسجيلات المشروع والتسجيلات الرسمية:

بالجمع بين بيانات القتلى المدنيين في المشروع والأرقام الرسمية العراقية والأمريكية لوفيات المقاتلين وبيانات سجلات الحرب على العراق التي نشرها ويكيليكس، فإننا نقدر تكون الحصيلة الموثقة لعدد القتلى من كافة الفئات منذ عام 2003 قد وصلت إلى 162000 منهم 79% مدنيين.

الفترة الأكثر دموية من العنف:

وصل العنف في العراق إلى ذروته في أواخر عام 2006 ولكنه تواصل بمستويات عالية حتى النصف الثاني من عام 2008- تقريباً 90% من الوفيات وقعت بحلول 2009.

الأسلحة التي تسببت في العدد الأكبر من الضحايا

تقول التقارير بأن 60024 من القتلى المدنيين قتلوا بإطلاق نار من أسلحة خفيفة، و37840 جراء أسلحة تفجيرية (مثل العبوات الناسفة، الهجمات الانتحارية، القصف الجوي) 5648 قتلوا بالغارات الجوية (بما في ذلك نيران المدفعية والقنابل والصواريخ).

القتلى الأطفال:

من 45779 ضحية ممن تمكن المشروع من الحصول على معلومات تتعلق بفئاتهم العمرية كان 3911 (8.54%) من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً.

المجموعة الأكثر استهدافا:

كانت قوات الشرطة المستهدف الرئيسي حيث تم تسجيل 9019 قتيلاً في صفوفها – وهي الحصيلة الأكبر بكثير من أي مجموعة مهنية أخرى.

ملاحظات:

لقد أضافت البيانات التي تحتويها سجلات الحرب على العراق والتي نشرها موقع ويكيليكس (أكبر مصدر رسمي عن النزاع يتم إتاحته للرأي العام) 1363 حالة وفاة مدني مؤكدة إلى قاعدة بيانات المشروع، 629 من هذه الوفيات تسببت بها بشكل مباشر قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة و56 على يد قوات الأمن العراقية. 2 ونقدر أن تحليلاً أوسع للسجلات سوف يضيف في النهاية 13000 وفاة أخرى بين صفوف المدنيين.

المدنيين الذين قتلتهم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة

قتلت القوات الأمريكية مدنيين عراقيين أكثر بكثير من أي عضو آخر من قوات التحالف التي تقوده الولايات المتحدة، بما في ذلك القوات العسكرية العراقية المتنوعة التي تعمل معها أوبشكل مستقل عنها. 3 تظهر البيانات حول الضحايا الذين تسببت القوات الأمريكية بمقتلهم:

إجمالي عدد الضحايا الذين تسببت قوات التحالف بمقتلهم:

تشير التقارير إلى أن 14705 (13%) من عدد القتلى المدنيين الموثق تسببت به بشكل مباشر قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

الأطفال الذين قتلتهم قوات التحالف:

من أصل 4040 ضحية مدنية تسببت بها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ممن كانت بياناتهم العمرية متوفرة كان 1201 (29%) من الأطفال.

تواتر عمليات القتل على يد قوات التحالف:

يظهر تواتر عمليات القتل ذات المستوى الصغير والتي شاركت فيها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضمن بيانات تبين أنه في الفترة الممتدة بين عامي 2005-2007 كانت تلك القوات تقتل وسطياً مدنيين في حادث أوحادثين يومياً، وبمعدل أكثر من 3 مدنيين في اليوم على ثلاث سنوات متتالية (1512 حادث، 3617 وفاة بمعدل 3.3 وفاة يومياً و1.4 حادث في اليوم، أوتقريباً 10 في الأسبوع، بمعدل 2.4 وفاة في كل حادث)

الفترة الأكثر دموية من العنف على يد قوات التحالف:

وقع أكثر من نصف الوفيات بين المدنيين الذين تسببت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في مقتلهم خلال فترة الغزوعام 2003 وحصار الفلوجة عام 2004.

وحسب المعدلات اليومية ، فقد كانت الكثافة الأعلى لمقتل المدنيين خلال فترة استمرت على مدى الأسابيع الثلاثة الأولى من الغزوعام 2003 (الصدمة والرعب)، عندها كان معدل الوفيات 317 وفاة يومياً وبإجمالي 6640 بحلول التاسع من نيسان/أبريل، تقريباً كلها تعزى إلى قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة المريكية.

ملاحظات:

وصل عدد الضحايا العراقيين إلى 7286 حينما ألقى جورج دبليوبوش خطابه " المهمة أنجزت" في الأول من أيار/مايوعام 2003. وفي الوقت الراهن كانت مستويات العنف ككل منخفضة بشكل أكبر بكثير في العراق فقد استغرق العنف السنتين الأخيرتين تقريباً (متسبباً بمقتل 8000 شخص) على يد كافة الأطراف ليتجاوز حصيلة القتلى المدنيين التي تسبب بها غزو قوات التحالف في الأسابيع الأولى من النزاع في آذار/مارس- نسان/أبريل عام 2003.

تحديثات ويكيليكس

لقد أتاح إصدار سجلات الحرب على العراق الذي سربه موقع ويكيليكس الفرصة للمشروع في إجراء بعض الأبحاث الأولية على عدد من القتلى الذين قد تحتوي السجلات على معلوماتهم ولم يتم الإبلاغ عنهم في أي مكان آخر. وكان المشروع بالتالي قادراً على تقديم تقدير أولي ولكن متين إلى حد معقول بأنه عندما يتم تحليل السجلات بشكل كامل فإنها ستضيف 15000 ضحية مدنية إضافية (يشتمل ذلك على 3000 من عناصر الشرطة العاديين) إضافة إلى حصيلة عدد القتلى المعروفة مسبقاً. وقد تمت إضافة 1363 من هذه الوفيات المكتشفة حديثاً إلى قاعدة بيانات المشروع حتى الآن، بمن فيهم 692 ضحية تسببت بها مباشرة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة و56 تسببت بها القوات الأمنية العراقية. 4

وكما كنا نظن لوقت طويل، 5 فإن الكثير من الوفيات غير المبلغ عنها من قبل والتي تسببت بها قوات التحالف بقيادة أمريكية والتي وجدت في سجلات الحرب على العراق كانت من فئة الحوادث ذات المستويات الصغيرة، ولكن في حالات متكررة من "تصعيد القوة" حيث تم إطلاق النار على المدنيين العاديين في سياراتهم عند نقاط التفتيش أوفي ظروف مشابهة نتيجة لأشكال مأساوية وغالباً مروعة من الفشل في التواصل.

كما أتاحت السجلات للمشروع أن يقدم ولأول مرة تقديراً للوفيات من المقاتلين (بشكل رئيسي العراقيين) الذين قتلوا منذ 2003. فتحديث هذه الأرقام مع الوفيات التي وقعت على مدى العامين 2010 و2011، وجمعهم مع الوفيات الموثقة لدى المشروع المسجلة فعلاً في قاعدة بياناته العامة، يوفر الأرقام الإجمالية 6 كما هي في 31 كانون الأول/ديسمبر:

احصاءات رسمية

لا تزال الأرقام الرسمية التي تصدرها شهرياً الوزارات العراقية أقل من أرقام المشروع كما هو الحال في السنوات السابقة، وبشكل أكبر في هذا العام. 7 ولكن الأرقام الرسمية على المدى البعيد التي أصدرتها وزارة حقوق الإنسان العراقية عام 2009 تظهر رقماً إجمالياً أكبر قليلاً من الرقم الموجود لدى المشروع للأعوام 2004-6. وهذا يشير كما بيانات الجيش الأمريكي التي نشرها موقع ويكيليكس إلى أن الحساب الكامل للفترة الكاملة منذ عام 2003 سوف يكون أعلى وليس أقل من إحصاءات المشروع الحالية. ولأسف يتم تقديم البيانات العراقية الرسمية على شكل مجاميع، بينما يتم الحصول على الأرقام الموجودة لدى المشروع من الحوادث المدرجة بشكل فردي على موقعه الإلكتروني. وهذا لن يجعلها متوفرة للتدقيق والتحقق أوالتعديل من قبل الجمهور فحسب، وإنما سيسمح بإمكانية الإسناد الترافقي لكل مدخل على حدى مع المصادر المفصلة المشابهة الأخرى.

هناك مصدر آخر للأرقام حول الأعوام القليلة الماضية وهوالمنظمة الإنسانية غير الحكومية " مرصد الحقوق والحريات الدستورية العراقي"، وأرقامه أقرب عموماً إلى أرقام المشروع ولكن كونها تنشر على شكل ملخصات شهرية، لا يمكن القيام بعملية الإسناد الترافقي معها ودمجها في بيانات المشروع بشكل مباشر لتوفير حساب مشترك يكون أكثر إكتمالاً وموثوقية . 8